الخميس، 30 سبتمبر 2010

رسائل حب من طابا 2009 م)






(رسائل حب من طابا 2009 م)

















عيونُ الصقر !
مهداة لأبطال وشهداء مصر الأبرار
حسن حجازي

في شموخٍ
وقفَ كالهرم ,
ورأسهُ نحو العلم ,
بيدٍ من حديد
جسَدت معنى الصمود
لذكرى النصر
والفتحِ المبين ,
بيدٍ حَوَت كلَ عزمٍ
للجدود ,
بيد الفلاحِ البسيط ,
الفصيح
صانعَ التاريخ ,
الودود,
بيد الصانع
سلاحاً لصد ِ العدا
ودفتراً لتلميذٍ نجيب
حافظاً في ضميره
كلَ العهود,
بيدٍ بها حماسُ الجنود
ما زالت تحَفظُ
عهدَ الشهيد ,
لدماءٍ ذكية
طَهَرت الأرض
زادت عن العرِض
وما زالت تزود ,
رفعَ العلم
بعيونٍ قالت
كلَ الكلام :
مصرُ بعدَ اليوم
لا انهزام ,
مصر دوماً
للأمام ,
مصر دوماً
للأمان ,
وكانت عيونهُ كالصقر
عينٌ على القدسِ
وعينٌ للسماءِ
شاكرةً
وأخرى نحو القاهرة
ترنو لأيامٍ قادمة
تبني بلداَ للمحبة
للسلام
طاهرة
تبني مصرَ
الحبيبة
مصر
العامرة !


2009م


/////////////////
رسالة من طابا!

من طابا
لدير سانتِ كاترين ,
من قلعةِ صلاح الدين
للأزهر
للحسين ,
من جزيرةِ الفرعون
لمسجدِ السلطان حسن
وأهل بور سعيد
الطيبين ,
لمصنع أبي زعبل
لمدرسة بحر البقر
لحي الغريب
للأربعين :
نحنُ من مصر
وبمصر
ولمصر
بكلِ الود
بكلِ الحب
وبكل الحنين
أوفياءٌ
على مر
السنين !





///////////////













الربيعُ يبتسمْ في طابا !
غازلَ الوردُ الياسمين َ
في أحلى نغم ,
وضحكت زهورُ الفرحِ
في حضنِ الجبل ,
وحَلت مواسمُ الضياءِ
ترسُمُ الوصل َ
تنشرُ السحرَ
على أحلى قمم ,
تغازلُ رمال سيناء ,
تداعبها ,
تضاحكها,
تلاطفها ,
في حنينٍ و شجن .
نسيمُ البحرِ كم لثمَ
زهورَ الشط
في غزل ,
ونسوا سنينَ َ القهرِ
سنينَ الذل ِ
في أبهى فرح ,

قالت أغاريد ُ الكون :
ما الخبر ؟
رددَ الطيرُ نشواناً :
عادت طابا
لحضن ِ مصر
لحضنِ الأمِ ,
لأغلى وطن !



////////////////







وأطلَ الربيعُ من طابا !
وردةٌ
تسكبُ الضوء ,
وفُلةٌ
تنشرُ الدفء ,
وفراشةٌ
توقظُ ُ العصافيرَ ,
سمكةٌ ملونة
تتقافز
تتراقصُ
مع النسيمَ ,
زرقةُ البحر
في مواكبِ السحر,
في مواسم العبير ,
تملأُ الكونَ
سحراً
ووجداً
وهمساتٍ
من حنين ,
هلَت مواسمُ الأفراحِ
في مواكبٍ النورٍ ,
مترنمةً بذكرى
العبور
عندما قام
النسور
برفعِ العلمِ المصري
في جسارةٍ
في شجاعة
في تحدٍ
وسرور ,
ليرفرف
ليغرد
ليُكبر
معلناً ميلادَ
فجرٍ جديد
بعودةِ الربيع
إلى طابا !




/////////////////











عصفورة !


إلى عشها الرقيق
اندفعت في فزع ,
ترفرفُ بجناحها
في وجل ,
دافنةً نفسها
تحتَ الجناح ,
أطلت برأسها
تستطلعُ الخبر ,
ابتسمت أمها
في مودة وحنان
ونظرت في عِزةٍ
وإباء ,
للعلم المصري
شامخاً
في كبرياء
مرفرفاً
على ربُا ( طابا )
هنا وهناك
وقالت:
بُنَيتي
عصفورتي
أنتِ في مصر
أنتِ في أمان !


/////////////

وجهُ القمر !
وسالت دمعة
على خدِ القمر ,
فسألتهُ النجمة ُ
عن الخبر ,
فأشار من عليائه
حزيناً
لم يجد علمَ مصر
في مكانهِ المعهود
على ( طابا )
فوقَ الربا
بينَ الشجر ,
وسالت دمعة
بعد دمعة
على خدِ القمر
عندما
لم يجد
العلم المصري
يرفرف
على ربا طابا
في مكانهِ المنتظر !
****

وفعلها الشجعان
في العاشر من رمضان
وصفحةُ القناةِ
تكتب المجدَ
تنشر الخبر ,
عندها هَلَّ القمر
ووجههُ الفتان
يكسوه الفرح
سألتهُ النجمةُ عن الخبر
فأشار في كبرياء
للعلم المصري
مرفرفاً في إباء
على ربا سيناء
و عادت طابا
من جديد
وضحكَت لمصر
المواعيد
وأصبحَ اليومُ
يومَ عيد
عندها
اكتسى بالفرحِ
وجهُ القمر !

///////////



واكتملَ نور البدر!

وتعلقَ نسيمِ الشطِ
بجناحِ فراشة
باسمة
يغازلها الحنين ,
و الطيرُ يرفرفُ
محلقاً
ضاحكاً
يسابقُ صفحةَ الماء
جذلاناً
نشواناً
يمسحُ دمعَ السنين ,
يداعبُ الأسماكَ
ولهاناً
في شوقٍ
طفوليٍ دفين,
يلاطفُ شُعَبَ البحر
هائماً
في مدنِ السحر
في ينابيع الطهر
ملقياً السلام
من جزيرة (الفرعون )
إلى قلعةِ ( صلاح الدين ),
مرسلاً بسمة َ ودٍ
منشداً أغرودة سحرٍ
في أحلى نغم
مترنماً بآياتِ
من النصر المبين ,
ويردد :
أهلا بطابا
في حضن مصر
درةُ الشرقِ
وملاذَ الآمنين !




///////////////////














عيونُ القمر !

كلما هلَّ القمر
كانَ الحزنُ يسكن ُ
العيونَ الجميلة,
وطيورُ الدوحِ
ضاعت الفرحةُ منها
في سنواتِ السهدِ
الطويلة ,
والفراشات كم رَنَت
للسعادةِ
في حِمى
أزهارِ الخميلة ,
كسا السهدُ
رياضَ (سيناء)
وعشّشَ الحزنُ
أجفانَ الزهر,
والليالي الطوال
يقظى
خاصمها الكرى
تنتظرُ البشرى

لأحلى خبر ,
تعيدُ الفرحةَ
لعيونٍ عطشى
لليالي القمر ,
فضحكت مصر
عندما وصلَ الخبر
بعودةِ ( طابا )
لاحلى وطن
عندها كحلَ الفرحُ
عيونَ القمر !
2009






/

ليست هناك تعليقات: