تمرد
تمرد :
حسن حجازي
بنى القبر وزينه وزخرفه وأنفق عليهِ ببذخٍ وسخاء, دخل القبر ليعاينه من الداخل لكنهُ خرجَ مسرعاً بعدما دفنَ ضميره بالداخل وأحكم عليه الغطاء , هرولَ حزيناً باكياً ليقف في أول الصف ليتقبل العزاء.
عندما عاد إلى منزله , توجه لفراشه فوجدَ ضميره ممدداً جواره على السرير يبتسمُ له في هدوء مرسوماً على صفحة وجه طفلهُ الرضيع الذي رزقه الله إياه بعد طول صبرٍ وانتظار , فضمه إلى صدره في محبةٍ ورجاء واستحى أن يرفع عينيه إلى السماء !
*******
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق